الأحد، ٢٣ يناير ٢٠١١

ساكنة مهجورة !



.







. ويسألني العالم .. لم َ أقفلتُ النوافذ المؤدية للقلوب ؟

العالم يفهم النوافذ المفتوحة خطأًً فيقفز منها \ إليها وأنا فتحتها للتنفس !

يعبثون بالنوافذ .. يثقبون زجاجه .. يلونون بلوره .. ثم يلقون بك كبيت خارب ..

أو يشيعون بأنك مسكون وقريبا ستصبح مهجور !

والبيوت المهجورة تدان \ !
هل سمعتم عن ساكن مهجور !



لا تسألوني لمَ أقفلت النوافذ ... اسألوني ماذا حل ّ بالنوافذ !


..

بلغني أنك .. تتبع أثري على الماء ، وتشهد لي .
وتريد أن ُتقرصنني كسفنية مغرية لعين عوراء .

ألا علم لك ، بإني سفينة غرقت ..
و سيجد بقاياي ، صانع أفلام !

ولن أدهشه . .فقصتي العربية . .
لا تلتقطها الكاميرا ،
بل يبتلعها البحر !


لست سفينة كبيرة . . ولكني حملت الكثير . .
لست سفينة ثرية . . ولكني صرفت الكثير . .
لست سفينة قوية . . ولكني شقيت بها صدر اليابس قبل البحر !
لست سفينة تبيع تذاكر . . فالكل دخل بلا تذكرة ، وخرج بجزء مني !
لست سفينة تحجبت عن الأضواء . . فأنا سفينة سمراء !
لست سفينة درست كل مسمار . . أنا سفينة اضع اصبعي بخرم افتقد لمسمار !

أنا سفينة أملك أطواق النجاة بعدد من دخل وبعدد من خرج . . وهل رأيت سفينة تصنع لنفسها طوق نجاة !
وغرقت يا من بلغني أنك . .
ويدك لا تكفي لتنتشلني . .
فالبحر لا يعيد ما يبتلعه كما كان
ولا تكفيه يد . . !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق