.
. ويسألني العالم .. لم َ أقفلتُ النوافذ المؤدية للقلوب ؟
العالم يفهم النوافذ المفتوحة خطأًً فيقفز منها \ إليها وأنا فتحتها للتنفس !
يعبثون بالنوافذ .. يثقبون زجاجه .. يلونون بلوره .. ثم يلقون بك كبيت خارب ..
أو يشيعون بأنك مسكون وقريبا ستصبح مهجور !
والبيوت المهجورة تدان \ !
هل سمعتم عن ساكن مهجور !
لا تسألوني لمَ أقفلت النوافذ ... اسألوني ماذا حل ّ بالنوافذ !
..
بلغني أنك .. تتبع أثري على الماء ، وتشهد لي .
وتريد أن ُتقرصنني كسفنية مغرية لعين عوراء .
ألا علم لك ، بإني سفينة غرقت ..
و سيجد بقاياي ، صانع أفلام !
ولن أدهشه . .فقصتي العربية . .
لا تلتقطها الكاميرا ،
بل يبتلعها البحر !
لست سفينة كبيرة . . ولكني حملت الكثير . .
لست سفينة ثرية . . ولكني صرفت الكثير . .
لست سفينة قوية . . ولكني شقيت بها صدر اليابس قبل البحر !
لست سفينة تبيع تذاكر . . فالكل دخل بلا تذكرة ، وخرج بجزء مني !
لست سفينة تحجبت عن الأضواء . . فأنا سفينة سمراء !
لست سفينة درست كل مسمار . . أنا سفينة اضع اصبعي بخرم افتقد لمسمار !
أنا سفينة أملك أطواق النجاة بعدد من دخل وبعدد من خرج . . وهل رأيت سفينة تصنع لنفسها طوق نجاة !
ويدك لا تكفي لتنتشلني . .
فالبحر لا يعيد ما يبتلعه كما كان
ولا تكفيه يد . . !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق