السبت، ٢٢ يناير ٢٠١١

بجانب الحائط ويا ربــ


.






لطالما مررنا على مقالات وكتابات وقلنا: تلك هي افكارنا ، هذه فكرتي ، بل هذا شعوري وهذا إحساسي ،
تُرا ، قلمنا ما دوره بين اصابعنا ، وسيول الافكار فينا ما الذي يمنعها من الانهمار ،
ما الشيء الذي يحبس افكارنا ، ومشاعرنا ، ويقتل التعبير فينا ، ونجده بعقول أخرى !
هل نكبت !!
هل نسيء معرفة ترجمة الافكار والمشاعر في كل من عقولنا وقلوبنا !
أو في أحدهما !!
فعندما يترجمها قلم آخر نفرح ، ونقول صحيح صحيح !
أين الصح فينا لماذا لم يترجم !! لماذا لا نجعل الصحيح فينا !
طيب أنتم هل فهمتم شيئا ،الآن !!

نحـن كـنحن ، نتشابه رغم كل الاختلافات ، ولا نغفل جانب الأنوات !! (أي الأنا ) الذي يهتمون بالأنا ! ويجملونها، وهناك من ينشغلون بنحـن ويجملونها !!
كم نسعى لفهم ذواتنا ، وعندما نفهمها ، نسعى لفهم الآخرين ! وعندما نصل لذلك
لا نجد من يفهمنا !!
من الصعب أن تفهم من حولك ! وتدعي أنك لا تفهم كي لا تجرح نفسك أكثر أو لا تجرحهم !!أو
لتسير بجانب الحائط ويا ربــ ......




ثم !


لماذا يطلبون منك الإعتراف بالخطأ ، رغم أنك لم تقم به !!
لماذا يعتبرونه ، طريق للنجاة !!
وأنها طريقة محترمة أو طيبة للخروج من المأزق !
لماذا يذكرونك بأنك يجب أن تسير بجانب الحائط !!!
طيب وإذا لم أمر بجانب ذلك الحائط !!
هل ستدهسني أول سيارة مارة !!



بعد ذلك
قد لا تدهسني تلك السيارة ، ولكنها ستظل تلاحقني ، حتى أرمي بنفسي أمامها !
أو أن اؤمن بأن الحائط الأنفع لي !!

وأبدأ بالتساؤل ، هل من يسيرون بجانب الحائط ، لا يزالون يحتفظون بقناعتهم !! نعم يحتفظون بها ،
ولكن تطبيق قناعتهم بعيدة عن الحائط ، فيكتفونها ، ويكتفون بـ قناعات على قد الحائط !!
أعود لفهم الذات !!عندما نفهم ذواتنا ، ونبدأ ننطلق بها ، ونفك زمام عقدها ، وننرسم لنا المسار ، نتقاطع مع مسارات أخرى لذوات أخرى ، نتشارك نفهمها ، وعندما لا يفهمنا الأخرون ، مؤكد جدا أنهم لم يصل لمستوى فهم ذاتهم !
لأنهم لو عرفوا ذواتهم ، ونقاط قوتهم وضعفهم ، وعرفوا مجالات ابداعهم ، لأفسحوا المجال لأنفسهم ولعاملوا بالمثل الأخرون بإعطاء نفس المجال أو إعطائهم الحق بالإبداع ،_ كل تلك الاشياء يطالبون بها _ولكن ما يحصل أنهم لم يرقو لفهم أنفسهم ولم يعرفوا مكامن قواهم ، فيتخبطون ، ويمنعون أو يقطعون الطرق مسير المتعرفين على ذواتهم !فيقطعون ، ويرفضون الأخرين ، لأنهم رفضوا أنفسهم ، فيعتقدون بأن كل شيء لهم وملكهم وأن كل المسارات من حقهم فحين لو عرفوا مسارهم ، لكل سار في فلكه ، وإن تشابهت لعملوا ليرتقوا أكثر بمجتمعهم!

لاكمال الجملة....


لأكمل الجملة ، أسير بجانب الحائط ويارب الستره
يعني أن نكون مهمشين، صامتين، مغلوبين لنستتر ،
وإن كنا غير ذلك لفضحنا !!
طايب !سأرضى بالحائط، إذا كنا جميعنا بجانبه ونطالب بالستر !ولكن أن يكون الحائط لي ، والطريق لهم دون أن يفضحهم لأنه يملكون إشارات المرور !سأترك الحائط ، وانحشر بينهم ، ولكن لدي سبييلين :
1-
أن امتلك اسهم في إشارات المرور
2-
أن أعارك ، وتأتيني الضربات ، ويسقطونني بكل الحفر !ويلصقوني بالحائط !
وأنا سأقوم بـ


سأقوم بـ
بالعودة إلى الطريق ، لأن مكاني بهذا الحياة بأن أكون على المسير على مرأى الجميع ،
لأني عندما التصق بالحائط لا يراني أحد سوى الحائط وسأرى نفسي ،
ومن هم معي بجانب الحائط ، سيمسكون بالحائط وليس بي ،
لأنه بأعينهم سيظل عونهم وسندهم !في حين أنني أرفض ذلك الحائط ، وأريد العودة إلى الطريق ، طريق الحياة رغم الصعوبات ، لأني سأجد نفسي وسأمثل قناعتني ،
والأهم ، لن أنعم بظل الحائط ، بل بظل السحاب ،
وإن اخطأت سأشعر ، وإن أصبت سأشعر أيضا ، في حين لو عشت تحت مليون خط بجانب الحائط ، سأشعر بالحائط فقط ، وسأتجمد فكريا في لو حييت بالطريق ، سأحيا ، لأن الافكار بجانبي تتسابق والحياة أيضا
وسأكون أنا ، وستكونون أنتم ،
ولن أكون الحائط !!!!

الأسباب المؤدية ، إلى العيش بجانب الحائط : ( حسب وجهة نظري )

1-
عدم قدرة الشخص على مواجهة الصعاب ، وعدم قدرته على التحمل

2-
فقد بعض سبل العيش التي كان يرغب بها ، مثلا : لو كان يشغل منصبا مهما أو اي منصب كان ، وأراد قول الحقيقة ، وألتزم بالصدق ، و حارب الفساد ، ووقف بوجه الحيتان ، لأزالوه من منصبه ، وأحالوه للتقاعد ، فحينها يفضل السكوت ، و الالتفات إلى العمل ، ويصبح كـ ماكينه شغل ، _ لا تهش ولا تنش _ ويصبح وجوده اعتياديا ، دون بصمة خاصة بشخصيته ، ستكون فقط بصمات عمل فالماكينة أيضا لديها بصمة عمل دون أن تصرخ !

3-
التفكير ، بأنه لو قال الحقيقة ، واهتم بذاته ، وسعى لتحقيق قناعاته ، ماذا سيستفيد !! اي التفكير ماديا !! ويتناسى أو يغفل عن التفكير المعنوي الحسي !

4-
التعرض لضربة سابقة ، عندما كان في المسار أو خارج السرب ،
أو تحمل المسؤولية ، كـ تكوين عائلة ، فيفكر بالأولاد، وكيف يوفر لهم العيش العيش ؟! وليس الحياة !

5-
السطحية ، والرضا بكل شيء ليس قناعه أو إيمان بالقدر بل نقص وضعف وعدم قدرته على الاستمرار أو المقاومة لأجل الشيء الذي يرغب به ، فيرضى بالذي أمامه . أي شخص ينقصه الطموح ،
وهنا أفضل الطموح بحدود إماكينه الإنسان ، ومن يحدد الإماكنية والقدرة للطموح الشخص ذاته !

تساؤل ؟؟
عندما يرغب الشخص بنفسه ، للجوء إلى الحائط ، يبقى أنه اختار،
ولكن عندما يلصقون الشخص بالحائط ، ويلام لماذا يظله الحائط هناك !من يكون الملام ، وأين سأجد من ألصقه !



.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق