السبت، ٢٢ يناير ٢٠١١

عربي وانتحر !

.


اصعد ، فالهبوط مل ّ








بدأت أشرب كأسا من المزاج سيء ، مع خبزا مدهونا باليأس ،،
ونظرت للنافذة !

وأرصد الاحداث ، مع غياب جهاز الفلك والتنبؤ عني فلن أُحذر ولن أُصدر صفارات إنذار بأن الوضع ازداد سوءا ، وإن تحسن سأشهده وحدي ، !

فرأيت ، شابا يشحد ،
عجوزا يبيع قناني ماء !طفلة تقتات أشعة شمس ،
تمسح عرق السيارات ، !إمرأة تُقبل الاسفلت ،
وفتاة ، تسرق الصباح لأجل أن تحصل على اللون الأبيض من الرماد !
،،
فحكومتي تخدم الوفود ، والشعب يخدمها ، فالشعب بالدرجة الثالثة ،
إما جائع ، أو يحتفظ بشبعه لجوعه ، !
أما الشبعان منه فهو شعبا أيضا ولكن على مقاعد الذهبية للحكومة !
الشعب يصوم عن الكلام ويصوم عن الافعال ،
فتراه يفطر حينما يكون في منزله !
فمن أفطر نهارا متعمدا ، عوقب !ومن أفطر ناسيا ، قرصوا له أذنه !
ومن صام ليله ونهاره ، ونام ، أتته مائدة إفطار ولا بالإحلام !

سمعت بأن الإمساك يبدأ بحبة مُسكنة !لآلام الإنصياع !
،،

تتوزع مكاتب المنشأة بدقة ،
فمكتب الارشيف بالاسفل
والحسابات بالاعلى
والشؤون بالمنتصف ،
والختم بأقصى اليمين ،
والتوقيع بأقصى اليسار ،
والموظف ، بالحمام والسكرتير بالكافيتريا ،
والمدير في الطريق ،
والمراجع بالمنشأة !
،،
الشعب منثور مبعثر ،،
كشعر أشعث بجهة رياح متعاكسه ،
والحكومة هي الحلاق !
،،
احتاج الشعب واخترع الصمت
واكتشف الجاذبيه للقبر !
،،
يعيش الشعب 7 أشياء !الظلم ،
الحرمان ،
الإنقياد والتبعيه ،
العمى الفكري ،
السقم ،
السأم الحيرة والحكومة الاعجوبة الثامنة !
،،
الشعب لا يُصادق نفسه ،
ولا يُكَذب نفسه ،
هو وَحده !والوِحْدة عبادة !
،،
الشعب إن فكر ،
قالوا ثار ،
وإن لم يفكر قالوا
نام ،
وإن مات
قالوا
اذكروا محاسن موتاكم !
،،
دائما الحكومة ترى الأفضل
وتقوم بالأفضل ،
والشعب يستقبل الـ فضلات !
،،
الشعب يلتوي ليس لأنه أعوج !بل لأنه موجوع !!
،،
العَقـَد بين الشعب والحكومة ،
لديه رخصيه دولية لا شرعيه !
،،
سأحزم لساني ،
إن إصطدم بالأسلاك ، أرتد لي !
،،
يموت الشعب يموت يموت يموت !
،،

،،






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق