الجمعة، ٢١ يناير ٢٠١١

اعتزال البكاء سأهديكم ابتسامة !

كلنا مجبورون على الحزن ولكننا لسنا مجبورين على الفرح ،
يأتي الفرح كزائر ، الحزن أهل البيت ،
الفرح إنسان عزيز علينا ، والحزن إنسان فينا ،،
-
لو كان الفرح المسؤول عنا لفشلنا بالحياة ، كما أشير هنا أن الفرح غير تلك السعادة الداخلية ،غير ذلك الاطمئنان الآمن للحزن ،،
الفرح لا يعلمنا شيئا سوى الفرح ،
ولكن الحزن يعلمنا كيف هو الفرح ، وكيف هي الحياة ، وكيف نعمل ، وكيف نفكر ،
وكيف نشتاق للفرح ،
فالفرح أناني لا يجعلنا نشتاق لأي شيء سواه ، رغم مدته القصيرة الطائرة ،
الفرح لا يهتم للأسباب ، و الحزن نهتم لأسبابه لنخفف وطأة الحزن علينا مقارنة بأسباب حزن آخر ،

الفرح لا يسعه حين حضوره إلا السماء
أما الحزن نسعه نحن وأحيانا نفتح ذراعينا له ،
الابتسامة صارت تعبر عن الحزن أكثر مما تعبر عن الفرح ،
كم أن الحزن صار يستحفل بنا ، فينا ، حولينا !
الحزن لا ينتظره أحد ، ويأتي
الفرح ينتظره الجميع ، ولا يأتي أيها الحزن إني أنتظرك الآن ، حتى لا تأتي مرة أخرى !

قبل أن أرحل ، لقد تم اعتزال البكاء لتمثيل الحزن !وصارت خناجر الابتسام تحاول الظهور ، لحمل بطولات الحزن بدلا عن البكاء !
كنت أهدي من يفرح وردة
ومن يحزن دمعة !هل سأستطيع أن أهدي ابتسامة لمن يحزن !
سيبقى إهداء الدمعات ، لبعضنا
وتبقى الابتسامات فينا تهدى للحزن فينا ولن ترحل منا !حتى تنتهي كل الدموع !فلن نجد ما نهديه سوى الابتسامة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق