الأحد، ٢٣ يناير ٢٠١١

و انفصل القمر !

.






بدأت أمشي بخطوات واثقة بالقمر رغم أن ثقوبه التي تحـبس قدمي مرات ، وحذائي أحيانا ،
وأحيانا أقع على رأسي وينغرس رأسي بالثقب وأُخرجه بعد محاولات !
يبدو أن الرأس يخرج بصعوبة أكثر من الحذاء !
،
لا أدري أين الشمس وبأي جهة هي وأي فصل يعيشه القمر حين تعيش الأرض الصيف ،
أو الربيع أو الخريف !
تُرا هل يعترف القمر بالفصول !
،
كل شيء مخبأ قيد الاكتشاف ، وكل شيء مفكك قيد المعرفة ، والقمر يُخفي نفسه بكل شهر مرة ، على الحياة أن تجبره إما البقاء طويلا هكذا ، صغيرا مختفيا ،
وإما أن يكبر حجمه بمنظار !
،
القمر يتعرض للخسوف ، كما تتعرض المرأة لأزمات عاطفية ويمر وتمر ،
القمر لا يحتفظ بآثار الخسوف ، والمرأة تحتفظ بها ، بل تعتبر كل أثر شظيه لآخرى !
لا يوجد رماد في قلـب إمرأة عاشقة !
،
كلما ذهبت للقمر وضعت علما لحضوري وكلما غادرته وضعت علما أيضا ، جميل أن يشبه قدومنا رحيلنا ، لا أحـبذ رحيل يكسر أعلام القدوم ولا أن يدوس عليه .

،

ضوء القمر غير قادر على تشتيت الغيوم الفارغة ،
القمر لا يستطيع الحفظ ، فاشل بالحفظ وناجح بالتذكير ، ومتفوق بالمد والجزر !السبيل للوصول للقمر كالسبيل للوصول لحُب من طرف واحد
فجاذبيته حُب طرف واحد سُدس جاذبية حُب من طرفين !،
الضوء جعل القمر بلا ثقوب ، والبعُد أيضا !
قد يود القمر بتقبيل الأرض يوما ، وقد تكون رغبته بريئة جدا ، ولكنه يفكر كثيرا بعواقب القبلة وعواقب الرغبة ، فعواقب الرغبة هو أنك لن تصلها فحري بك أن لا ترغب !
،

إن النور هو من يحدد حجم القمر وشكله ، ماذا لو اختار القمر نورا مستمرا ، وكان بدرا في جميع الأوقات ،
هل ستكون شهور ذو يوم واحد فقط ؟ إذا كم شهر بالسنة !فلنتحكم بالنور فينا لنتحكم بأزماننا أو لتكن أزماننا مرتبة !
،
القمر وحدوي جدا ، وقد تشتكي الثقوب ذلك ماذا لو كانت الثقوب أعمق من جهة !هل ستنادي بالانفصال ؟ لو انفصل القمر كل شق إلى أين سيذهب ؟ والذي بالمنتصف إلى أي جهة سينضم ،
هل سيكون للشرق نصف وللغرب نصف
وهل سيحـب الشرق نصفه أم سيضع عينه على نصف الغرب !
ماذا لو قررت بعض أتربة القمر بالعودة ، من سيرتب لهم العودة ،
لما الانفصال لا يحتاج لترتيب والعودة تحتاج لذلك !هل لأننا عندما ننفصل نتبعثر !
،

يا قمر لن يقبل الفلك بانفصالك ضم يديك ولا تفرعهما إلا للتحليق عاليا سويا !

،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق