السبت، ٢٢ يناير ٢٠١١

اعطوني ظلي !

.







لنتخيل معا بأن الظل يعبر عن أروحنا وعن ما يدور بها، وليس ما يحدث امام الآخرين من شخصيات _ظاهرية _لا تعبر عنا!
فعندما مثلا
نكون أمام من نحب ، يظهر له ظلي حاملا وردة جورية !
فغالبا يرغموننا على الامساك بالاشواك وظلي ما زال متمسكا بوردته المتوحدة !
وعندما اطير فرحا ، لا اريد حينها ان يكون ظلي بجانبي فهو سيكون بسماء الطيران !
لأننا عندما نفرح _والفرحة بأعيننا _، نأتي بحبل ونلفه حولها ، ونخنقها ، ونحسب لها زمنها وتنتهي خلال 5 دقائق أو أكثر بقليل !
وعندما افكر ، اريد أن يسمك ظلي القلم ويكتب ، ويقرأ الآخرون عبر ظلي ، !هناك افكار نمحوها ، وافكار نأدها، وافكار لا نخلقها ، ونجعلها في مكانها بعالم الذرية !!وهل سيكتب حينها الظل جميع الافكار ، السئية والحسنة ، ارغب بأن يكون ظلي حكيما حينها ، ويقوم بغربلة افكاري ، وسأتعلم منه !
وعندما تكون الدمعة ، محبوسة ، يطلق لها العنان ظلي !

_
هل سنُفضح حينها ، هل سنقوم بقتل ظلنا ، او حَجبه ! هل سنكره انفسنا أم ظلنا !
ماذا لو !كنت امام صديقتي ، واحساسي بأن اقدم قلبي لها !وترى ا ظلي ممسكا بقلبي ، هل سأرى ظلها ايضا ممسكا بقلبها !
ماذا لو !كنت امام من ابغضه !ويمسك ظلي بحجر بدلا من قلبي ، هل سأحب ظلي ! أم أني سأخفيه عنه ! وعوضا عن هذا لماذا لا استبدل الحجر بقلبي !
ماذا لو !كنت افكر بسرية ، هل سيحمل ظلي صندوق ومفتاح !وسيعلم الجميع بأن احمل سرا ! وتتسابق الظلال على فتح صندوقي !

-----
عندما تأسرني الافكار ، ويتكبل ظلي ، ربما أجد من يساندني ليحلها ، او قد اجد من يزيد وضع الاقفال عليه !!

ترا !ماذا سيفعل السياسيون ، ربما يطبقون الحجر على ظلهم !وينسون أنفسهم من الحجر !
واصحاب القلوب القاسية ، لن يتحمل ظلهم قساوة القلب ، ويغادرونهم ، ليبحثون عن ملجأ للظلال !
واصحاب القلوب الكبيرة ، الظل سيجهد قبل تلك القلوب ، ويلجأون إلى مشفى الظلال !
اعطوني ظلي ، فهو سيهرب مني ، لأنه لا يتحمل مشقات عقلي المتعب ، ولا جهود قلبي !

وهنا حقيقة اريد لها ظلا يشبهها !
لا اريد ظلا لعقلي ، ولا حتى ظلا لقلبي ، لاكتفي بظلي هذا !وحسبي !



واسمحوا لي بأن يعطيكم قلبي وظله وردة جورية !






.

هناك تعليق واحد:

  1. تسلم اناملك الذهبيه على هذا الطرح المميز فهذا يدل على تالق قلمك وثقافتك لك مني كل الاحترام والتقدير والاعجاب

    ردحذف