الأحد، ٢٣ يناير ٢٠١١

كن حبيبي !

.



،

يَا صَدِيقِي ، لَقَد مَزّقتُ عَهْد الصَدَاقَة بَيْنِي وَبَيْنَك ، بِكَلِمَة أُحِـبُكَ!
وَبَعْد إِنْ كُنْتُ أَصِلُكَ نَهَارًا صَارَ قَلْـبِي يَتُوقُ لِوَصْلِكَ سَاهِراً !
فَتِلْكَ القُبَعَةُ التِي أَعْتَمَرْتُهَا يَوْمَهَا حِينَ لِقَاؤُكَ ، طَارَتْ !
وَفَارِس الأَحْلَام الذِي أَخْبَرْتُكَ بِأَنَهُ لَمْ يَزُرْنِي ، تَلَبّسَك !


يَا صَدِيقِي انْـــتَفِضْ غَيْرَة لِأَعْتَبِرَكَ حَـبِيبِي
اشْـغِلْنِي هَمْسًا لِأَعْتَبِرَكَ حَـبِيبِي
اعْزِفْنِي أُغْنِيَة لِأَعْتَبِرَكَ حَـبِيبِي
دُونَ هَذَا لَازِلْتَ صَدِيقِي !


وَحَرْفِي بَعَثَ وَهْمَك حَقِيقَة ،
وَتَمَارَى كَثِيرًا بِأَحْجَامٍ وَأَشْكَالٍ مُخْتَلِفة عَلّهُ يَصِل لِـ حَـبِيبِي !
،
سَأُصَدِقُ أَنَكَ حَـبِيبِي ، حِينَ أَتَوَجَهُ لِلْبَحْر وَ نِهَايَة طَرِيقِي إِلَيْك !سَأُصَدِقُ أَنَكَ حَـبِيبِي ، حِينَ أَشْتَمُّ رَائِحَتِي تَنْبَعِثُ مِنْ بَيْن أَصَابِعِك !

وَأَنَنِي وَجْه الصَبَاح وَسَكِينَة المَسَاءْ ،
وَأَنَنِي وَرْدَة الإِشْتِيَاقْ ، وَلَهْفَة الرُوحْ !


يَا صَدِيقِي ،
أَوَ صَدَقْتَ ظَنَك أَنَكَ القِصَة التِي لَا تُشْبِهُ حِكَايَتَكَ فَـ لَسْتَ فِيهَا !وَأَنَ النُصُوصَ التِي لَا تُخْبِرُ اسْمَكَ، فَ لَيْسَت عَنْك !وَإِنَهَا انْحِرَافَاتُ حَرْف ، وَجُمَلاَتُ مَشَاعِر مِنْ قَلَم مَحْمُومْ !


صَدِيقِي ،
لاَ أُنْكِرُ وُقُوفَكَ مَعِي صَادِقًا وَأَرَدْتُكَ نَابِضًا لَا أُنْكِرُ حِرْصَكَ عَلَى مَصْلَحَتِي وَأَرَدْتُكَ مُلْتَهِفًا !لَا أُنْكِرُ وُجُودَكَ ، وَأَرَدْتُكَ رُوحًا !


أَشْعُرُ بِالبَرْدِ بِمِعطَفِكَ يَا صَدِيقِي ، وَمِعْطَفُكَ بِلَفتين ، !أَشْعُرُ بِالتِيهِ يَا صَدِيقِي ، وَحُدُودُكَ آمِنَة !

يَدُكَ مَعِي وَاحْتَجْتُ حُضْنًا !عَقْلُكَ مَعِي ، وَاحْتَجْتُ قَلْبًا !يَا صَدِيقِي لَا أَسْكُنُكَ كَمَا حِين أَسْكُن حَـبِيبِي !
فاَلصَدِيقُ يَسْكّنُنِي مَكْتَبَة ، وَالحَـبِيبْ يَسْكّنُنِي مَحَبَة !


،
يَا صَدِيقِي حِينَ أُخْبِرُكَ عَنْ أُغْنِيَة فَأَنَا أُخْبِرُكَ عَنْك ،
وَحِينَ تَغْضَبْ أَغْضَبْ ،
وَحِينَ تَفْرَحْ أَفْرَحْ ،
زُنْبُرك مَشَاعِرِي بَيْنَ إِبْهَامِكَ وَسَبَابَتِكَ !
أَوَ أَنْتَ صَدِيقِي ؟
فَالصَدِيقُ لَا يَلْمَسُنِي بِأَصَابِعِه بَلْ يُؤَشِر لِي !


يَا صَدِيقِي لِلحُب فُنُون ، اخْتَر فَنًا ، وَ اتْبَعُك ،
فَمَا زِلْتُ بِلَا فَنٍ بِلَا نَغَمِ ،
بِأَي هَوَاء أَصَابِعِي أَرْخَت فُسْتَانَهَا !،
وَأَجْنِحَتِي التِي نَمَتْ حُباً ، رَبَطَهَا السُكُونْ !،
وَشَرّعْتُ أَبْوابَ قَلْبِي لِلهَوَى ، وَشَاءَ الهَوَى صَقِيعاً يُضْرَم !


،
أَوَ تَكُونُ بَيْنَ بَيْن !صَدِيقِي وَحَبِيبِي ، صَدْ حُبْ !
أَرْجُوكْ إِمَا أَنْ تَصُد ، أَوْ تـُحِب !
،



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق