الاثنين، ٢٤ يناير ٢٠١١

كش رئيس !

اليمن هنئتنا بالعام الجديد ، بالجرعة ، ورئيس مدى الحياة !
فإحتفالاتنا باليمن دوما مختلفة، ومميزة، وعظيمة أيضا !
كيف لا، ونحن نصبح كل يوم على وطن الرئيس !
وهو يحلم بالتغيير ، ويغير الدستور لأجله !

فلو زاد عدد المجانين في الشوارع لا تستغربوا
وعدد المتسولين لا تتساءلوا،
وعدد الأطفال العاملين لا تعترضوا ،
وعدد النساء الأرامل لا تتأثروا ،
وعدد الشهادات والخريجين في المقاهي والبيوت و المجالس لا تثوروا

ولو ارتفعت الأسعار لا تجوعوا ،
عيشوا حياتكم ، دون أن تنظروا لبعض،
دون أن تنظروا للأعلى فتنكسرا رقابكم

وتنظروا للأسفل ، فتنكسر قلوبكم
ولا تنظروا لأنفسكم أيضا فتنكسر أعينكم !

فالرئيس يتحول إلى ملك، وعائلته إلى خلفاء !
ونحن فقط نثبت للعالم بأن اليمن لم تكن جمهورية قط، والآن تعلن اعترافها !

فلو كنا جمهورا ، لما التصق الرئيس بنا هكذا ،!
فإما نحن المتطفلين على الرئيس !
أو أن الرئيس متطفل علينا !

المشكلة لا اقتنع بأن الرئيس يعولنا !
فيبدو أننا نعول الرئيس بصمتنا ! فكل ما أتته الفرصة امتص منا ،
رواتبنا/ أعمالنا/ شهائدنا/ أسرنا/ عقولنا/ أقلامنا .... !

ونحن الشعب وأحزابه المعارضة لا تستطيع قول كش ملك !
طالما الملك لا يتحرك خطوة واحدة كما المتعارف بلعبة الشطرنج !
بل يتحرك على حصان، وليس بالضرورة أن يكون الحصان أصيلاً !

فالأحصنة العربية لم تعد أكثر فروسية !
بعد أن أصبحت المهجنة أكثر جدوى !
وهنا نحن ننتظر ، المطرقة ، تدك رؤوسنا أكثر ، لنصبح ذكرى مسامير في وطن الخشبة ، !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق