الاثنين، ٢٤ يناير ٢٠١١

وجع لا يتوضأ لصلاة !

.





الأوجاع تنتظر صلواتها ، حين تدفن ..
و هناك أوجاع مديونه لا تستحق الصلاة ..

هي ميت إكرامها دفنها
وكم نغفل عن دفنها
حتى تتعفن بنا روائحها
وتخنقنا
ونتساءل بغرابة
لم َ الاختناق !


الجرح وقع
والألم وقع
والقهر وقع
والصدمة وقعت
حتى يبث الوجع على وجوهنا . .

فتشاهدوا ما لا يسركم
فالعزلة . . تشفير للوجع !

تبور الأوجاع فينا ، فلا نفكر للبيع
وحين نوقف الحياة بنا
كأننا نقتل كل جميل بنا في سبيل قُبح واحد
وكأننا نشتري قيراطا من الوجع
بـ 24 قيراطٍ منا !

ويسود الوجع ، وتصعب علينا الصلاة
صلوا قبل أن يتكاثر بكم الوجع
يتراقص رأس الوجع بي كأفعى بجلد ناعم
لا يخدشني ولكنه يسممني !

.. وكأن الحياة تقذف السموم بي تلو الآخر
ولا مجال للترياق !

أصابعي ازرقت . . شفتاي نفضت الماء عنها . .
وجهي يبتلع الخوف !

وقدماي ، إذا تخبطت ، أقسم إنها تبحث عن الأمان !


وأنا أريد حقا أريد ،
أن أعود طفلة تهوى الماء
تغازل السحاب
تضحك للموسيقى
ويعطيها العالم الشوكلاته
وتذوب بين أصابعي
ويتسخ فستاني من قبضاتي له حين أقفز
وأكبر همي ، الصابون الذي سيعيد لي فستاني جديدا !


وأضيع بين الطفلة والكبيرة
وأضيع بين أصابع عازفة ونازفة
وأضيع بين أعين لامعة ودامعة


كم سرقت النوم من مخدتي في سبيل البكاء
وكم سرقت الغناء من الموسيقى في سيبل العزلة
وكم سرقت الهواء من رئتي ّ في سبيل الاختناق !


وما قتلتني إلا السبل

وتتوجه الأحلام كبندقية ناحيتي ،
واختبئ خلف أغصان الوقت
والبندقية تخترق الوقت !

و الوطن ، يلفني محرمة لأوجاعه !



؛؛


أقفلت أضواء قلبي ،
ولم أمارس أي رقص ،
والدتي تقول أن الرقص بالظلام يجلب الشياطين
ولم تعلم أن الرقص بالضوء أيضا يجلب الشياطين
من نوع الطيني الخالص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق